هي سيدة العالم الأولى وملكة جماله وجلاله ، على الرجال أن يخجلوا منها ، وعلى القمر أن يتواري.. أنحني وأقبل يد كل امرأة فلسطينية.. الفقيرة اليتيمة الأرملة الثكلي أم الشهيد والجريح والأسير..
عندما انهار الاتحاد السوفيتي امتلأت علب الليل بنساء جئن من هناك ليرقصن علي أشلاء الوطن..
وعندما سقطت ألمانيا سقطت معظم النساء في أحضان المحتل ..وبعد تحرير فرنسا كان يتم حلق شعر عشرات النساء من كل شارع لأنهن تعاونّ مع النازي..
في معظم البلاد التي تم احتلالها انتشرت الحانات والمواخير وامتلأت بنساء البلد يرفهن عن جنود المحتلين..
إلا أنت يا أم الطهر والشرف والعفاف فلم تقدمي نفسك إلا شهيدة، إلا أنت يا غصن الزيتون يا شجرة الكرم يا نبع الشرف..
عصرتك المحن وانهالت عليك المعاول فلم تنعصري ولم تنكاسري.....
يا أمي، يا ابنتي، يا أختي، يا حبيبتي، اسمحي لي أن أتذكرك فقد نساك كثيرون..
يا صابرة يا طاهرة، يا أغني من ساكنات القصور.. تراب الوطن الذي يعفر وجهك أجمل وأنبل من كل المساحيق، وسحابة تعانق وجه القمر..
جلبابك المثقوب لا أدري من ثقبه، هل رصاصات العدو على ظهرك أم نظرات الحسد على طهرك؟..
أنت ملكة جمال كل الأعوام، وصاحبة العصمة على الدوام، أيتها الأميرة النبيلة الأصيلة.. جعت فرضيت بالكفاف، وتعريتي فاكتسيت بالعفاف..
أنت السيدة الأولي بين السيدات والمنظمة الأولى بين المنظمات، فوق سطوح تراقبين وطنك، أو تحت أنقاض تحضنين طفلك..
طريق الجنة تحت قدميك.. ومفتاح القدس بين يديك.. مولاتي ـ يا أشرف النساء ـ اسمحي لي بقبلة على يديك.. بل قدميك.. بل التراب الذي تحت قدميك