قصبدة لطفلة تتلوها على قبر والدها ...!!
أنت النسيم والروح .. والغدير
في داخلي دفء النساء يسير
أنت الزهر والهمسات والأثير
أنت وجودي في تعاريج العصور
يا والدي ...
أحتمي فيك أذا داهمني الزمن الخطير
من لي سواك غير الله نصير ...؟!
الأرض واجمة .. والقمر باسمآ يدور
أنت حلم الأقمار .. تاه بها المسير
يا والدي ...
داهمني حلمي .. يمر في زحم القبور
فأنا أبحث عن حلمي كالطفل الصغير
تعشعش شقائق النعمان في الأثير ..
لكآبة الأرض .. تشتهي لوجع الزهور
يا والدي ...
تصرخ بي القصيده تلتهم الغدير
كل فجر أراك كحلم الأقمار تطير
أشتهي أن نلتقي بعد الغياب المرير
هي ذكرى غمرتني بسناها العصور
يا والدي ...
أنت سراجآ يزرع النور في قلبي الجسور
أطفأت مصباحي في لظى الهجر المرير
عندما كنت أزور ضريح أخي " في مقبرة باب الرحمة " في أول أيام العيد
لفت أنتباهي لطفلة تحمل في يدها كتيب , تقرأ منه وهي تبكي , أوقفني هذا المشهد , فسألت من كان بقرب الفتاه , فقال لي أحد أقربائها أن الفتاه تقرأ
قصيدة لوالدها , تشكوه ظلم الأيام لها بفراقها لأغلى الناس على قلبها , بكيت
وشعرت أنني طفلة مثلها , أشكو معها ظلم الزمان , وغدر الأيام .
من دفتر خرتوشي / ريتـــــــــــــــــاأ
[/URL
