أنظر إلى البعيد
إلى آفاق الحلم الذي لا ينتهي
وطريق الحب الذي يتوقف
أبحث عنك
عن طيف لحظك الهارب من عيون الليل
عن همساتك التي أحيت نسائم البحر العاشق في عينيك
عن عطرك الفواح الذي أعاد الأرواح لكل ورود الدنيا وأزهارها..
عن لمساتك التي تعبث ببقايا أمسياتي..
عندما ألقاك
ستندمج أرواحنا لتصبح روحا واحدة
وتنصهر أجسادنا لتتحول إلى جسد واحد
سنكون أنا وأنت تمثال عشتار..
نجمة العاشقين تعانق أبجديات كل أشعار الحب وروايات الغرام..
يطوف حولها العاشقين
ويسهر في ظلها المحبين
تحلق فوقنا حمائم الحنين
تغني فوق أغصان حبنا
لحن هوا
ونغم عاشقين..
سأقف أمامك
أنظر
إلى أغنيات الحب في عينيك
إلى صورتي التي تحجرت داخل أحداقك
ستبقى خيالا سرمديا أبديا يعانق روحك
سأتأمل عذاب البعد..
وقهر الفراق..
داخل أروقة أحلامك..
أعود إلى ذاتي..
إلى أمنياتي..
كيف أكفر عن عذابات اشتياقي
كيف أمتطي صهوات الليل..
وأطياف الحكاية التي بعثرتها رياح وجدك..
كيف حرمت دفاك..
كيف تحطمت كلماتي فوق دفاتر أيامك..
كم أتعذب فراقك
أستجدي أنفاسي
كي تخرج لترحم آهاتي
لتعيد الحياة لشيء من أمنياتي..
أقف
أنتظر عودتك
على مفارق أمنياتي
ومحطات اشتياقي
انتظرك
بلهفة
بولع الشموع في عيد الميلاد
بجنون الحرف في كلمات العاشقين..
بآهات البلابل في ربيع الحالمين..
بأغاني القمر في ليالي الساهرين..
بدموع الألم..
وبوح الاشتياق..
محروم دفاك
ستبقى مراكبي مشرعة
وموانئي مفتوحة
تنتظر نسمة عبيرك
لترفرف أعلام قلبي فوق السواري
وتهتز أشرعة مراكبي لتسبقني إلى جزر الحب في عينيك
ترحل ألأطيار إلى دفء الربيع..
وأمسيات الحلم الغافي داخل أطياف رموشك الساحرة..
سأعود إلى دفاك...
وسحر غناك..
ساعود الى الحب في عينيك
الى قلبي
وأحلى أمنياتي..