رشق الصحافي العراقي المقيم في باريس سيف الخياط الصحافي العراقي منتظر الزيدي بالحذاء خلال حفل كبير اقيم تكريما للزيدي الذي يزور باريس الان.
وكان الزيدي اشتهر بقذفه زوجي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد في 14 ديسمبر 2008، فأصاب أحدهما علم الولايات المتحدة خلف الرئيس الأميركي بعد أن تفادى الحذاء.
وقال سيف الخياط المقيم بباريس كلاجئ سياسي منذ عام لايلاف عبر الهاتف إنه حضر تجمعا نظمه عراقيون في نادي الصحافة في باريس مشيراً الى أن غاية الحفل لاجل التثقيف باتجاه فشل التجربة الديمقراطية في العراق والدعوة لعودة الاستبداد السياسي، حسب قوله.
وأضاف الخياط أن منتظر الزيدي كان يحاضر في نادي الصحافة العربية في باريس فقام له مخاطباً "كيف يصبح يوم سقوط الدكتاتورية في العراق يوم احتلال وكيف يعتبر من يقتل المدنيين الابرياء في العراق مقاوما ومناضلا وطنيا". "لقد جلبت العار للصحفيين العراقيين والعرب وجعلتنا نكاسر اقلامنا ونرفع الاحذية..". وصرخ بوجهه وهو يرشقه بحذائه ""وهذا حذاء اخر لك"
وتمكن الزيدي من تجنب الحذاء، وجرت مشاجرة بين شقيقه وحراس والخياط الذي اخرج من القاعة.
وعلق الزيدي على الحادثة "عندما استخدمت هذه الطريقة كان ذلك ضد الاحتلال، وليس ضد مواطن عراقي".
وبين الخياط "ان بعض النظم العربية خطط وعمل ومول من اجل عودة الاستبداد في العراق وافشال المشروع الديمقراطي عبر دعمهم لكل اشكال الارهاب والفساد ولا كيف نفسر استقبال وزير الاعلام السوري شخصيا لمنتظر الزيدي عندما اطلق سراحه"..
وأوضح الخياط أن الحراس الشخصيين للزيدي هاجموه بعد رشقه بالحذاء ومعهم شقيق الزيدي. لكنه تخلص منهم وغادر مكان الحفل بلا حذاء.
يذكر أن منتظر الزيدي الذي كان يعمل مراسلا لقناة البغدادية العراقية انتقل للاقامة في سويسرا بعد مغادرته السجن في العراق الذي مكث فيه لسنة افرج عنه بعد قضائه ثلاثة أرباعها حسب القانون العراقي قبل أربعة اشهر.