انا واليمامة

كانت الحياه
وحده
غربه
شعور بالفناء
شعور بالعناء
الوان قاتمه
غالبا سوداء
مرار
فرار
حتى العيون
ماعادت للبكاء

جائتنى يوما
فى قفص ذهبى
لم تكن صفراء
لم تكن خضراء
لم تكن سوداء
كانت بيضاء
نعم يمامتى
كانت بيضاء
رقيقه
ناعمه
صافيه
عيونها زرقاء
دليل النقاء
احببتها
وكرهت سجنها
فتحت الباب
اطلقتها
نظرت للسماء
ولم تطير
نظرت الى
ولم تطير
آثرت البقاء
بجوارى
وقفت على كتفى
ومسحت رأسها
فى عنقى
وكأنها تقول
على استحياء
سأبقى معك
ونكون اصدقاء
احببتها
من كل قلبى
احببتها
لم اتركها يوما وحدها
علمتنى الوفاء
ومعنى الولاء
ان تحب بصدق
تحب بعمق
بلا استغناء
اطعمتها بيدى
وشربنا معا
من نفس الوعاء
عشنا معا
وتعاهدنا
على البقاء
ورفعنا شعار
لا للفراق
يمامتى البيضاء
رمز الصفاء
كانت سلوتى
فى وحدتى
وهى معى
كانت حياتى
جنة خضراء
كل من رآها
احبها
والتف حولها
يمسح ريشها
وبفضلها
اصبح لدى اصدقاء
احباء
بفضل يمامتى البيضاء
اصبحت حياتى بيضاء
مرت سنين
وبرغم العهود
وبرغم الوعود
ذات مساء
لم تكن بجوارى
على وسادتى
بحثت عنها
فى غرفتى
لم اجدها
بحثت عنها فى كل مكان
يللغباء
كيف نسيت
ان ابحث عن القفص الذهبى

وجدتها
نعم وجدت يمامتى
حبيبتى
وقد فتحت باب القفص
ورقدت على جنبها
وفارقتنى
وفارقة الحياه
وفارقة الاصدقاء
لم ابكى
فلن تعود بالدموع
ولن يفيد البكاء
فالقلب يدمى
والوح تشكى
ولكن
لن اقول وداعا يمامتى البيضاء
ولن اقول يوما
فيكى رثاء
[b]

القصيدة كتيرة حلوة مشكورة سارة

هاد من زوووئك تسلمي مايلي