فمن اسهم عيونها محبا ارمتني

ردي هدابَك قد رميت الأنجما
يكفيك هذا سوف ترمين السما
يكفيك رميا فالسهام خطيرةٌ والقلب بات معلّقاً ومتيما

قد نلت منه إصابةً جسديةً
رفقاً بمن يهفو إليك ليغنما
***
يا حلوتي رفقا بقلبي إنه
ما زال في فن المحبة أبكما
ما زال في ذا الفنّ طفلاً جاهلاً
فلتُعطه علماً جديداً قيّما
ماذا يُجيدُ من الفنونِ فإنّهُ
مع علم أهل العشق يبقى مُبهَما
***
لا تبتئس قالت بصوت ناعمٍ
وأتت إليّ لكي تكون معلما
جلست بقربي حلوةً ممشوقةً
وبقيتُ أسمع درسها مترنما
حتى إذا فرغت همست بأذنها
عندي إليكِ طريقةً غير الومى
قد قلتُ إن القلب طفلٌ جاهلٌ
لكنّ لي من غيره أيضاً فما
يهوى المحبةَ بالشفاهِ لأنها
خير اللغات وغيرها لن يعلما
فلتقرُبي مني أُريكِ جمالها
ولنمتزج عقلاً وروحاً باللّمى
قالت رويدك قد خدعتَ فإنهُ
هذا هو الدرسُ الأخيرُ وإنّما
إني أراكَ تفوقُني عِلماً بهِ
قد جئتُ عالمةً وجدتكَ مَعْلَما

يسلمو لعيونها