يوميات طفل فلسطيني...
في كل يوم أستيقظ في الصباح
لأمسح عن وجنتي الصغيرة الآلام من أثار تلك الجراح
في كل يوم أستيقظ في الصباح
ومؤقت تنبيهي الذي تعودت على ان افيق عليه ليس سوى صوت المدافع والبنادق
أسير في طرقات الحي أشاهد الأسوار وتلك الأشجار معلقة عليها أحبال المشانق
ورائحة الطريق تفيح من رائحة الموت ولاتوجد بقعة على الارض الا وعليها دم شهيد
يقولون انه بالأمس كان هناك يوم عيد
أفرح به وأحتفل مع كل أطفال الدنيا لكن للأسف كان ذلك العيد عنا بعيد
فنحن لا نعرف سوى صوت الرصاص وأشكال الحجارة
فكل الأطفال يتمرنون على رميها في كل حارة
فطفلنا حين يولد أول ما يسمع هو صوت القذيفة
ومن حوله ظلام دامس فلقد انقطع النور والدنيا من حوله مخيفه
وحين يكبر لا يعرف سوى طريق النضال
وحب وطنه فيرسخ ذلك العشق بقلبه فيصبح نسيانه بعد اليوم امرا محال
طفلنا لا يسأل عن أي من أنواع الطعام
فهو يتعلم منذ صغره وكل مايهمه هو..كيف يزرع الألغام
ليصنع من فوقه جسرا ينقله الى طريق التحرير
في زمن غاب عن الكل من حوله صوت الضمير
فالصمت العربي ماهمه..وأصبح بيده يصنع ذلك المصير
فنحن أحبائي تعودنا على زرع اشجار الزيتون وقطفها بأيدينا
فلا للغريب مكان بيننا..ولا نسمع سوى ذلك الصوت القادم من خلف أسوار القدس ينادينا
فأنتم لا بد وأن سمعتم عنا..فمن يتجرأ على أن يعادينا
نحن الشعب الفلسطيني لا نعرف سوى طريق النضال وصغارنا اطفال شجعان
تعودو على قهر هذا الزمان
لا يعرفون سوى لغة الفرسان
اما عرفتم من نحن..نحن الشعب الفلسطيني
فلن تجد لقوة إصرارنا مثيلا في أي مكان..
وأنا الطفل الفلسطيني...........