بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني اخواتي ..
اليوم دارت في مخيلتي فكره ..
شبهتها كثيراً بحياتنا ..
تخيلوا لو قمنا جميعاً بالذهاب في رحلة الى
(( مدينة الملاهي ))
واخذنا نلعب ونمرح ، حتى شعرنا بالملل
مللنا من كل الالعاب ، نريد لعبه أخطر وأكثر إثارة !!
وفعلاً بدئنا بالبحث ..
حتى وجدنا ضالتنا !!
فاخذنا نتهافت اليها
فقال المسؤول بنبرة المشفق :
انها لعبة خطره جداً ..
مصيريه ..
قد تكلفك حياتك !!
فرددنا بلا مبالاة : هذا مانريد ومانبحث عنه !!
وتدافعنا للدخول في هذه اللعبه ..
اول مرحله ..
هبطنا الى كوكب الارض !!
فأعطانا قوانين اللعبه ..
وأخبرنا اننا لن نستطيع الخروج منها متى ما أردنا !!
وان صافرة النهايه ستأتي فجأه ..
فابذلوا قصارى جهودكم ..
ستواجهون الكثير من الملهيات والمغريات ..
فلا تنسوا الهدف من اللعبه .. وواصلوا ..
وهنالك جائزه رائعه لمن يصمد حتى النهايه
ويلعب وفق القوانين ..
ومن لم يتبع القوانين ، وانتهت لعبته ،
فلا يلومن الا نفسه !
زادنا كلامه حماساً واثاره ..
انطلقنا
وكل منا بيده نسخه من القوانين حتى لايتوه ..
واخذنا نلعب وفق القوانين ..
يالها من لعبة سهله .. ياترى متى النهايه
وفجأه .. ظهر مالم يكن بالحسبان .. !!
هنالك مغريات كثيره ، تنسيك الهدف من الدخول الى هذه اللعبه ..
مغريات لم نكن نتصورها ..
ولم نعلم ان الصدود عنها ( بمثابة الجهاد ) !!
منا من خاف على مصيره واشفق على الجائزه
وتمسك اكثر بالقوانين ..
ومنا من ركن الى المغريات متناسياً اللعبه
مُعللا انه طالما كانت القوانين بحوزته فلن يتوه ..
ومنا من نسي نفسه ونسى القوانين معها !!
وطال عليه الأمد ..
مكثنا سنين طوال في هذه اللعبه ..
حتى اعتدنا عليها ،
ونسينا اننا في ( مدينه ملاهي ) !!
وسيأتي يوم ونخرج منها ..
وفجأه ..
انتهت اللعبه ..
وحان وقت اعلان النتائج ..
إمتلئت قلوبنا بالرعب ، شخصت ابصارنا
واخذت الذاكره تسترجع سريعاً
انها لعبه مصيريه !!
هناك جائزه لمن يلعب وفق القوانين !!
من تاه فلا يلومن الا نفسه !!
::
بالضبط يا اخواني ..
لو تخيلنا هذا العالم ( لعبه ) في حديقه ملاهي
وقررنا الدخول اليه
لاجزمنا في انفسنا اننا سننتهج القوانين
وسنربح ..
لكن لن اقول تخيلوا ..
لاننا فعلاً نتواجد في هذه اللعبه !!
فكيف حالنا مع القرآن ؟
وهل فكرنا بمصائرنا ؟
جنه ونار
وهل جاهدنا انفسنا ؟
جملة قرأتها مرّة وأثرت فيّ كثيراً . . .
( يقول أبليس : عجيب امر بني آدم ، يحبون الله وهم يعصونه ، ويبغضونني وهم يطيعوني ؟!! )
::
اخواني هذا كان مجرد تشبيه لحياتنا ..
ربنا لم يخلقنا عبث وتركنا نهيم ونضيع
من رحمته ان اهدانا ( القرآن ) الذي يسر لنا امور حياتنا
وكيف نتعامل معها ،
فلو حكمنا عقولنا لضعنا ولاختلفت كلمتنا
من رحمته ان طمئننا في مواضع كثيره
عن أجر الفائزين ..
مما يزيدنا حماساً وشوقاً الى لقائه ..
وحذرنا في مواضع كثيره عن جزاء العابثين ..
ومن رحمته ان فتح لنا باب التوبه ..
وأخبرنا انه سيغلق في يوم ما ..
فكثير منا تتعرضه موجات الفتن ..
فيال رحمة رب العباد ..
الذي يقبل توبة العبد ولو قارب مليء الارض خطايا !!
فهل تبنا ؟؟
ام ننتظر ان يغلق الباب ونبكي ونتحسر ..
لماذا نضيع الفرص ؟
::
اخواني اخواتي
نعلنها توبه ، مابقي من العمر مثل الذي مضى !!
ولا نعلم متى نموت ..
ومن مات ، قامت قيامته !!
لاتحسبون ان الذين سبقونا الى القبور آلوا الى النهايه ..
فهناك حساب ، وجزاء وعذاب ..
و رحمه و خوف ..
اننا محسودين الان ..
يحسدنا الاموات على نعمة الحياه ..
يتمنون الحياة للصلاه لله ركعه واحده !!
ونحن احياء وياترى كم من الاوقات اهدرت ....
اذكر نفسي واذكركم بهادم اللذات
وان سنوات العمر تمضي سراعاً
فكلها ايام ،
تفصلنا عن الحياة الابديه ..
فكيف تحبون ان تقضون بقية حياتكم ؟؟؟؟؟؟
جنه ام نار ..
لكم الخيار !!
::
اسئل الله ان يهدينا واياكم والمسلمين اجمعين
وان يتوب علينا و يردنا اليه رداً جميلاً ..
في امان الله